تفصلني عنك
مساحة ود بعيد
يحضرني الترقب المنفي
من جنازة الاسئلة
العارية من خطاب الرئيس
اتمعن في ضوضاء
الجدران الصامتة
في وجه زمن جريح
تقف ساعتي
عند حائط المبكى
ووقتي منحنى طريق
يستريح
تمر ظلال قمر
على شفا جمرتين
يتهند السهاد
من عطش خريف
متعدد الالوان
وتعود الطبيعة الى عهدها
منذ الازل
يغرب المحيط
في شمس تتوعد
باغفاءة قليلة
على امتداد افق ازرق
انظر الى خاصرها
ووضاحة الكلام
في ليل هابط
من ثلة معزولة
في كهف الكلام
انتظرك
هذا زمن رمادي
في قبة الاسرارالمنسية
ارقب فيك دقات قلبي
وهمس جناح طير
فوق رموش عينيك
يختصر الشوق
المسافة البعيدة
بين امساك اليد
ولهفة الانتظار
من شرفة قمر يحاكي
زمن البطولات
وفتوحات ضيقة
تضيع في متاهات
البحث عن رواية ناقصة
في قيثارة سابحة
في فضاء الاغنيات
يشتد عطشي على شمس
مهزومة فوق ارض العرب
تعصف بي
اغاثة مجهول
من تربة سمراء
تعرف وقع خطوي في الظلام
وتعرف مدى عمق الجرح
في نشيد الوطن
يغطيه صوت الذئاب
في غابة ربيع بلدي
تنحني الهواية والغواية
والنهاية
في كوب شاي نصفه اخضر
والاخر اصفر
انطق يا حجري
وافتح صدر الحقيقة
عن وجه مراة منكسرة
فوق سطح مرايا
تعكس صورة الشمس
في اضاءة زائدة
حول مكان الجرح
تقترب الحجة
من دليل الاعتراف
وتضيع الشهادة
في كف صبية
لم تغادر عامها العاشر
تخطفها الانوثة
ريح عطر مملوكي
في شرفة الانتظار
حين يطل القمر
بضوءه الباهث الحزين
يروي تفاصيل العذاب
وعن قتل رخيص
امام ابواب الديار
زرت حيفا في حلم عشقي
وارتديت لباس كاهن خائن
طردته كنائس روما
من قداسة الشمس المحترقة
على اكف اليتامى
وتضيء سماء قبة
تخرج القدس
عن صمتها النبوي
وهي ترقب بعين واحدة
ما تفعله اليد العربية
والارض المسلوبة
في تقارير المفاوضات
واعلان دمشق
وحرب اكتوبر
والايام الستة
وعاصفة الصحراء
اسماء متداخلة
في بيان عربي
مؤرخ في سطور
الجرح العربي
يختزل المشهد
عمق الاحساس بالعزلة
وتقسيم الارض
في دهاليز الكثمان
تطير الكتب
في كهوف غمرتها
خفافيش تاريخ
لم يعد يصلح للقراءة
في دفاتر الانشاء
وهنداب معلم
وهو يفتح ازرار تاريخ
اثقله الصدا اليومي
في منحذرات التدوين
وكتابة على صفحة الماء
حول ما تبقى من حياء